تخرّجت مصممة العباءات السعودية الجوهرة البقمي من جامعة عفت بمدينة جدة من قسم علوم الحاسب الآلي، لكن حبَّها للأزياء والتصميم شَدَّهها ودفعها لتصميم العباءة السعودية، لكن بشكل وذوق وأسلوب مختلف عكس شخصيتها ولمستها السحريَّة الخاصة، التي أبعدتها عن التقليديَّة نحو الموضة العالميَّة مع الاحتفاظ بهويتها.
التقت بمصممة عباءات و أزياءClutch Abaya لتحكي لنا عن تجربتها في تصميم العباءة السعوديَّة.
•بداية متى بدأت الجوهرة التصميم؟
كان ذلك منذ ثلاث سنوات، وبدأت بتصميم العباءة فقط، وما دفعني لذلك هو أنَّ كثيراً من التصاميم المعروضة في الأسواق لا تناسبني، وعندما أحبُّ أن أشتري عباءة أتعب كثيراً في البحث عن التصميم الذي يروقني، فقررت أن أصمم لنفسي وبذوقي ما يناسبني، فبدأت بتصميم عباءة الجامعة، ثمَّ المناسبات والأعياد، وقد وجدت استحسان وإعجاب الكثيرات من زميلاتي وصديقاتي، بل إنَّ بعضهنَّ كنَّ يستوقفنني ويسألنني عن المحل الذي اشتريت منه هذه العباءة، فتحولت فكرة التصميم الشخصي إلى عمل أرجو أن أوفّق فيه، خصوصاً وأنَّني أضفت للعباءة وأخرجتها عن التقليديَّة لمواكبة الموضة.
•برأيك بمَ تفسرين ظاهرة انتشار مصممات العباءة السعوديَّة في الآونة الأخيرة؟
هذا صحيح، وليس فقط كل المصممات سعوديات، فهنالك من هنَّ غير سعوديات من جنسيات عربيَّة وأجنبيَّة، وهذا يعود برأيي إلى تحرُّر العباءة السعوديَّة، التي لم تعد محصورة في لون أو قصة معيَّنة، أي خرجت عن الإطار التقليدي وأصبحت عصريَّة أكثر ومواكبة للموضة العالميَّة، لكنَّها لم تخرج عن الهويَّة الخاصة بالمرأة السعوديَّة وتقاليدها.
•وما الأهم عندما تصمم البقمي للعباءة السعوديَّة؟
تصميم العباءة ليس بالأمر السهل، كما تعتقد كثير من النساء والشابات وحتى بعض المصممات، فمهما أتينا بأفكار ونوَّعنا بالتصاميم والألوان، فالعباءة السعوديَّة محكومة بإطار معين، ولا أعني بـ"معيَّن" التقليديَّة، وإنَّما هويَّة المرأة السعوديَّة وعادات مجتمعها وتقاليده. لذلك فالحفاظ على الهويَّة هو الأهم والنقطة التي تنطلق منها فكرة التجديد عندي.
•وما الذي يميِّز العباءة السعوديَّة عن الخليجيَّة؟
بصفة عامة، سواء كانت العباءة سعوديَّة أو خليجيَّة، ولكي تكون مميَّزة لا بد أن تحرص المصممة على اختيار خامة القماش، التي تبرز جمال التصميم وفكره، وتميُّز العباءة يعكسه تجسيدها لتراث البلد وذوق المجتمع.
•هل تأثرت بخطوط الموضة العالميَّة؟
بالطبع، تأثرت بالخامات والألوان والقصَّات العالميَّة، وأحرص على متابعتها، بل وترجمتها في تصاميمي.
•وبماذا تنصحين المرأة لدى اختيارها للعباءة؟
لا بد أن تكون العباءة مناسبة لشكل الجسم، وأن تحدد المناسبة التي ترتدي فيها العباءة، واختيار الخامة الجيدة.
•أخيراً هل تتابعين كل مراحل التّصميم بنفسك؟
بكل تأكيد، ومن الألف إلى الياء، من اختيار القماش مروراً بالتطريز، وأحرص جداً على الـ"فينشينغ" بحيث تكون العباءة من الداخل بنفس جودتها من الخارج. هذا إلى جانب تقديم الاستشارة للعميلة وتبادل وجهة النظر معها حول ما يناسبها، وتوفير الجو الملائم لخدمتها
تحياتي : همس
0 التعليقات:
إرسال تعليق